2025-08-01 14:05:35
خلفية الأزمة وتصاعد التوتر
تصاعدت حدة الخلاف بين النجم المصري محمد صلاح والاتحاد المصري لكرة القدم، حيث اضطر نجم ليفربول الإنجليزي للخروج عن صمته والاحتجاج على ما وصفه بـ”التعامل المهين” من قبل المسؤولين. جاء ذلك بعدما استغلت الشركة الراعية للمنتخب صورته دون الحصول على موافقته المسبقة أو مقابل مادي عادل، وفقاً لمحامي اللاعب.
الفيديو القديم وإثارة الجدل
في توقيت مثير للريبة، انتشر مقطع فيديو قديم لصلاح على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الصفحات الموالية للنظام الحاكم. الفيديو الذي يعود لسنوات مضت يظهر صلاح يجيب على سؤال حول عدم تهنئة الرئيس المعزول محمد مرسي له، بقوله: “من قال إنني لست إخوانياً؟”. وقد تزامن نشر الفيديو مع قرار إعادة إدراج محمد أبو تريكة على قوائم الإرهاب.
ردود الأفعال والتضامن العالمي
أثارت الأزمة موجة تضامن غير مسبوقة مع صلاح، حيث تصدرت هاشتاجات الدعم له الترند العالمي، بمئات الآلاف من التغريدات من مختلف أنحاء العالم. هذا الدعم الشعبي الكبير، الذي تجاوز الحدود المصرية والعربية، شكل ضغطاً كبيراً على المسؤولين، مما دفعهم للتراجع عن مواقفهم المتصلبة.
تدخل رئاسي وحلول مفاجئة
بعد تصاعد الأزمة، دخل الرئيس عبد الفتاح السيسي على الخط، حيث أكد رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب محمد فرج عامر تلقيه توجيهات رئاسية بحل الأزمة في أسرع وقت. كما أعلن عن تقديم طلبات إحاطة ضد رئيس اتحاد الكرة ووزير الرياضة.
نهاية الأزمة ودرس مستفاد
خرج وزير الرياضة خالد عبد العزيز بإعلان مفاجئ عن حل الأزمة بالتراضي مع صلاح ووكيل أعماله، مع التزام الاتحاد بتعويض اللاعب عن أي أضرار. هذه الأزمة كشفت عن عمق المشاكل الإدارية في المؤسسات الرياضية المصرية، وأثبتت قوة تأثير الرأي العام في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح من الصعب إسكات الأصوات المطالبة بالحقوق والعدالة.
