2025-08-04 09:51:31
ألغيت المباراة النهائية لكأس فلسطين لكرة القدم المقررة يوم الأربعاء بعد قرار إسرائيل رفض إصدار تصاريح سفر للاعبي فريق خدمات رفح من قطاع غزة، مما حال دون مشاركتهم في المواجهة ضد فريق مخيم بلاطة من الضفة الغربية المحتلة.
تفاصيل الأزمة
رفضت المحكمة الإسرائيلية يوم الاثنين الطعن المقدم ضد قرار مكتب تنسيق الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، والذي منع خمسة لاعبين فقط من أصل 35 لاعبا في الفريق الغزي من السفر عبر الأراضي الإسرائيلية للوصول إلى مدينة نابلس. وكانت هذه المباراة النهائية قد تأجلت سابقا من شهر يوليو/تموز الماضي لنفس الأسباب.
ردود الفعل الغاضبة
أعرب جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عن غضبه الشديد من القرار الإسرائيلي، واصفا إياه بأنه "محاولة لشل الرياضة الفلسطينية وتعطيل المنظومة الرياضية بكاملها". من جهتها، أدانت منظمة "غيشا" الحقوقية القرار، معتبرة أنه جزء من سياسة الفصل العنصري الإسرائيلية التي تنتهك الحق الأساسي للفلسطينيين في حرية التنقل.
تداعيات رياضية وسياسية
كان الفائز في هذه المباراة النهائية سيمثل فلسطين في دوري أبطال آسيا، وهي بطولة مؤهلة لكأس العالم للأندية. ويؤكد المراقبون أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تواصل إسرائيل فرض قيود صارمة على حركة اللاعبين والفرق الرياضية الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
خلفية الأزمة
تعود جذور هذه الأزمة إلى الانقسام الجغرافي والسياسي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية منذ سنوات، حيث تفرض إسرائيل نظام تصاريح معقدا للتنقل بين المناطق الفلسطينية. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 90% من طلبات سفر اللاعبين الرياضيين من غزة يتم رفضها من قبل السلطات الإسرائيلية دون مبررات واضحة.
مستقبل الرياضة الفلسطينية
يطرح هذا الحادث تساؤلات كبيرة حول إمكانية تطوير الرياضة الفلسطينية في ظل هذه القيود، خاصة أن كرة القدم تعد من أكثر الرياضات شعبية في فلسطين. يدعو الناشطون المجتمع الدولي والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للتدخل لحماية الحقوق الرياضية للفلسطينيين وضمان حرية تنقل فرقهم ولاعبيهم.
